موقع الإبداع للتقنية هو فضاء رقمي عربي يلتقي فيه شغف التقنية مع جمال اللغة، ويجتمع فيه حرص على الدقة مع رغبة صادقة في تبسيط المعرفة للقارئ الذي يريد أن يستوعب ما يقرأ، ثم يحوله إلى خطوات عملية يستفيد منها في حياته اليومية أو في مشروعه أو في عمله، لذلك يُكتب كل موضوع بروح شخص واحد يجمع بين حب الكتابة وحب التفاصيل التقنية، حتى يشعر القارئ أنّ الكلمات تتحدث معه مباشرة ولا تُلقى في فراغ.
يقوم موقع الإبداع للتقنية على فكرة أساسية وهي أن المعلومة التقنية لا تحتاج إلى تعقيد لغوي ولا إلى استعراض مصطلحات بل تحتاج إلى أسلوب هادئ يقدّر وقت القارئ، ويوضّح أمامه الطريق من أول سطر حتى آخر سطر، حتى يخرج من كل زيارة وهو أقرب إلى التقنية، وأكثر اطمئنانًا وهو يتعامل مع أدواتها ومساراتها المختلفة.
من نحن في الإبداع للتقنية؟
الإبداع للتقنية مدونة تقنية عربية انطلقت سنة 2023 من مبادرة شخصية ثم تحوّلت إلى مشروع معرفي مستمر يضع القارئ في قلب اهتمامه، حيث تسعى المدونة إلى بناء رصيد متدرج من الموضوعات التي تطوّر علاقة القارئ بالتقنية وتساعده على التعامل مع الأدوات والمنصات الرقمية بثقة، سواء كان في بداية الطريق أو في مراحل متقدمة من خبرته.
تقدّم المدونة محتوى تقنيًا عامًا يظل قريبًا من حياة المستخدم العربي واحتياجاته، لذلك يحرص الكاتب على أن يبقى النص واضحًا ومتماسكًا وأن تعيش الفكرة في سياقها الطبيعي بحيث لا يشعر القارئ أنّه يقرأ نصًا معزولًا عن واقعه بل يقرأ ما يعينه على اتخاذ قرارات أفضل في عالمه الرقمي.
هويتنا كمنصة معرفية
موقع الإبداع للتقنية هو منصة مستقلة تعتمد على جهد فرد واحد، غير أنّ هذا الجهد يحرص على أن يحمل روح الفريق من حيث الانضباط والاتساق، فالمدونة لا تسعى إلى ملء الصفحات بعدد كبير من المقالات بل تهتم ببناء محتوى يضيف شيئًا حقيقيًا إلى القارئ ويمنحه شعورًا بأن وجود هذه المنصة على شبكة الإنترنت إضافة حقيقية للغة العربية في المجال التقني.
تتجلّى هوية المنصة في مزج ثلاثة عناصر متوازنة هي لغة عربية فصيحة قريبة من النفس ومحتوى تقني واضح الخطوات وحضور إنساني في طريقة الخطاب يجعل القارئ يحس بأن وراء الشروحات شخصًا يعيش القلق نفسه الذي يعيشه المستخدم حين يبحث عن حل أو فكرة أو طريقة جديدة للاستفادة من التقنية، وهذا المزج هو ما نحاول الحفاظ عليه في كل مادة تُنشر في المدونة.
تستند شخصية مدونة الإبداع للتقنية إلى فكرة الاستمرارية، فالمحتوى يُبنى على مراحل ويجري تطويره في ضوء ما يظهر من أسئلة واهتمامات جديدة لدى القراء، لذلك تبقى المدونة في حالة نمو هادئ مع المحافظة على الأساس الأول وهو احترام عقل القارئ ولغته ووقته.
ماذا نقدّم لك في الإبداع للتقنية؟
تعمل مدونة الإبداع للتقنية على تقديم شروحات ومواد تقنية تساعد القارئ على استيعاب المفاهيم الرقمية وتطبيقها، ويجري اختيار الموضوعات على ضوء ما يواجهه المستخدم العربي من أسئلة متكررة أثناء عمله أو تعلمه أو استخدامه للأدوات الرقمية المختلفة، وبذلك يجد القارئ هنا مقالات تلامس واقعه بشكل مباشر، بدلاً من نصوص عامة لا ترتبط بما يعيشه في يومه.
يُراعى في كل موضوع أن يخاطب أكثر من مستوى من القراء، فهناك من يبدأ رحلته مع التقنية بخطوات مترددة وهناك من قطع أشواطًا طويلة في هذا المجال، لذلك يُبنى الشرح بطريقة تسمح للمبتدئ أن يمشي في الطريق بخطوات واثقة وتسمح - في الوقت نفسه - للخبير أن ينتفع بالتفاصيل الإضافية أو بالترتيب الجديد للأفكار أو بالروابط التي تُقرّب بين أدوات يعرفها من قبل.
طبيعة ما تبحث عنه هنا
القارئ الذي يصل إلى الإبداع للتقنية يحمل غالبًا حاجة واضحة إما أن يحل مشكلة تواجهه في أداة أو منصة أو أن يتعرّف على مسار رقمي جديد أو أن يطوّر أسلوب عمله، لذلك لا يُكتب المحتوى هنا بوصفه مادة نظرية مجرّدة بل يُصاغ على هيئة خطوات مترابطة تقوده من نقطة السؤال إلى نقطة الاطمئنان مع الحرص على تقديم روابط وملحوظات جانبية تعينه على التوسع إذا أراد ذلك.
يُنظر إلى كل مقال على أنّه رفيق قصير المدى لرحلة محددة فيُفتتح بتمهيد يوضّح السؤال أو المشكلة ثم ينتقل إلى شرح النقاط الرئيسية بأسلوب متدرج وينتهي إلى نتيجة عملية يستطيع القارئ أن يطبّقها فورًا، أو يحتفظ بها كمرجع يعود إليه ولذلك يركّز موقع الإبداع للتقنية على مجموعة من السمات التي يحاول أن يجدها القارئ في أغلب ما يقرأ هنا.
الجوانب الأساسية التي نحرص على حضورها في المحتوى هي:
- لغة واضحة لا تثقل النص بالمصطلحات الأجنبية إلا عند الحاجة الفعلية إليها.
- ترتيب منطقي للأفكار يسمح للقارئ بمتابعة الخطوات دون انقطاع أو قفز مفاجئ.
- موقف عملي من التقنية يشجّع على الاستفادة منها مع الحرص على التنبيه إلى حدود كل أداة.
- عناية بالتفاصيل التي كثيرًا ما تُهمَل رغم أثرها المباشر في استخدام القارئ للتقنية.
تساعد هذه السمات على جعل مدونة الإبداع للتقنية مكانًا يعود إليه القارئ كلما احتاج إلى مادة تقنية تشرح له المسألة بهدوء ووضوح بدلًا من أن يقف حائرًا بين مصادر متنافرة الأسلوب، كما تسهم في تكوين صورة متماسكة عن المدونة بوصفها رفيقًا معرفيًا يدرك حاجات القارئ ويستمع إلى أسئلته.
رسالتنا
رسالة الإبداع للتقنية تنطلق من سؤال بسيط في ظاهره عميق في أثره وهو: كيف نساعد القارئ العربي على التعامل مع التقنية كأداة في يده لا كعبء يجلس أمامه حائرًا أمام شاشة لا ترحمه، ومن هنا تتجه المدونة إلى تحويل المعرفة التقنية من مادة صعبة إلى رصيد يسير يمكن الاستفادة منه خطوة بعد خطوة من غير تعقيد لغوي ولا استهانة بعقل القارئ.
تتضمّن هذه الرسالة رغبة حقيقية في خدمة اللغة العربية داخل المجال التقني، فالمحتوى الذي يُكتب في هذا المجال بلغات أخرى كبير ومتتابع، بينما يحتاج المستخدم العربي إلى من يخاطبه بلغته ويضع بين يديه مادة قريبة من ثقافته ويقدّم له الأمثلة والتطبيقات بأدوات يراها أمامه في حياته اليومية، لذلك تحاول المدونة أن تكون جسرًا بين هذا الكمّ من المعرفة التقنية وبين القارئ العربي الذي يريد نصًا أمينًا يراعي بيئته واحتياجاته.
جوهر الرسالة
جوهر الرسالة لا يقف عند حدود تبسيط المعلومة فقط بل يتجاوز ذلك إلى بناء علاقة ثقة ممتدة، لأن القارئ الذي يصل إلى حلّ لمشكلة واجهته أو يجد طريقًا واضحًا إلى مجال تقني جديد يعود في الغالب إلى المصدر الذي أعانه ويُصبح هذا المصدر جزءًا من روتينه المعرفي، وهذا ما تسعى إليه مدونة الإبداع للتقنية من خلال ضبط النبرة وتنظيم الأفكار وتقديم الإرشادات على قدر الحاجة.
تتجلى هذه الرسالة في تفاصيل صغيرة ترافق المحتوى مثل الحرص على الإشارة إلى ما يصلح للمبتدئ وما يناسب المتقدم وترك مساحات مفتوحة لاقتراحات القرّاء وأسئلتهم والتذكير المستمر بأن التقنية وسيلة لخدمة الإنسان وليست غاية منفصلة عنه، ومن أجل ذلك تلتزم المدونة بمجموعة من المعاني التي تحاول أن تنقلها في كل ما تُنشره من مواد، وهي معانٍ تُشكّل قلب الرسالة مهما تنوعت الموضوعات أو تغيّرت الأدوات.
رؤيتنا
تنظر مدونة الإبداع للتقنية إلى المستقبل بوصفه مساحة رحبة يمكن للمحتوى العربي أن يثبت فيها حضوره في المجال التقني، لذلك تطمح المدونة إلى أن تتحوّل مع مرور السنوات إلى مرجع موثوق لمستخدمي اللغة العربية الذين يريدون مادة تقنية ذات مستوى ثابت من الجودة والوضوح، بحيث يجد القارئ بين صفحاتها ما يواكب التطور الرقمي مع حفاظ كامل على روح اللغة وجمالها.
تسعى الرؤية إلى بناء مشروع طويل المدى لا يتوقف عند حدود عدد معيّن من المقالات أو السنوات بل يستمر في التطور كلما ظهرت مجالات جديدة أو طرأت أدوات مختلفة أو احتاج القارئ إلى زوايا أخرى للموضوع نفسه، ومن هنا يأتي الحرص على أن تُبنى المدونة على أساس صلب يجعلها قابلة للنمو بدل أن ترتبط بمرحلة مؤقتة ثم تنطفئ.
ملامح المستقبل الذي نطمح إليه
الصورة التي نتطلع إليها لمدونة الإبداع للتقنية في السنوات المقبلة تقوم على مجموعة من الملامح من بينها رغبة صادقة في أن يبقى هذا المشروع حيًا ونافعًا مهما تعاقبت الأدوات والمنصات، وأن يجد القارئ دائمًا سببًا جديدًا للعودة إلى الموقع سواء بحثًا عن مادة تعليمية أو عن توضيح لفكرة غامضة أو عن طريقة جديدة للاستفادة من مهاراته الرقمية.
تتوزع هذه الملامح على جوانب مختلفة من العمل المعرفي والتقني، لذلك يمكن اختصار بعض ما نتطلع إليه في التالي:
- بناء أرشيف عربي متنامي يضم مواد تقنية مرتبطة بواقع المستخدم العربي وتطوره.
- تقديم محتوى يحافظ على مستوى ثابت من الجودة مهما تغيّر موضوع المقال أو مجاله.
- توسيع دائرة القرّاء الذين يرون في الإبداع للتقنية رفيقًا دائمًا في رحلتهم الرقمية.
تظل هذه الرؤية مفتوحة للتعديل والنمو بحسب ما يطرأ من تغيّرات في عالم التقنية، غير أنّ الثابت فيها هو الالتزام بخدمة القارئ العربي، والحرص على أن يبقى الموقع مكانًا يجد فيه القارئ ما يضيف إلى معرفته، لا ما يضاعف من حيرته أمام كثرة المعلومات.
القيم التي نؤمن بها
القيم التي تقوم عليها الإبداع للتقنية ليست شعارات تُرفع في صفحة التعريف فقط بل هي مبادئ عملية تحاول المدونة الالتزام بها في كل مادة تُنشر، لأن المحتوى التقني يزداد أثره حين يستند إلى أخلاق واضحة تحكم طريقة البحث والكتابة، وطريقة عرض المعلومات على القارئ، ومن هذه الزاوية تُعطى الأولوية دائمًا لصدق المعلومة ووضوحها على حساب أي مكسب سريع يمكن أن يربك ثقة القارئ أو يجرّه إلى محتوى لا يناسبه.
تحرص المدونة على أن يشعر الزائر بهذه القيم من غير حاجة إلى التصريح بها في كل مرة، فطريقة ترتيب النص وطبيعة الأمثلة ونبرة الخطاب والحرص على التنبيه إلى حدود المعرفة التقنية المتاحة، كلها أمور تعكس ما يقدّره القائم على الموقع من مبادئ وتجعله يرى في كل مقال فرصة جديدة لترسيخ هذه المعاني في أذهان القرّاء.
قيم تحكم كل ما نكتبه
تشكّل القيم مرجعًا داخليًا يعود إليه الكاتب عند إعداد كل موضوع جديد حتى لا يتحوّل العمل إلى مجرّد نشر متواصل من غير ضابط، لذلك يجري استحضار هذه القيم في مرحلة اختيار الفكرة وفي مرحلة البحث ثم في مرحلة الصياغة ثم في مرحلة المراجعة النهائية، وبذلك تتكون شبكة من المعايير التي تساعد على المحافظة على روح واحدة في مختلف المواد.
تدور هذه القيم حول مجموعة من المعاني التي نحرص على وجودها في كل ما يراه القارئ على صفحات الإبداع للتقنية، ويمكن إضاءتها من خلال التالي:
- الصدق في عرض المعلومات والحرص على عدم تضخيم النتائج أو إخفاء الحدود.
- الوضوح في الصياغة والابتعاد عن التعقيد اللغوي الذي يحجب الفكرة عن القارئ.
- العمق المتدرج الذي يوازن بين الشرح المفصل والاختصار الذي يحترم الوقت.
- احترام القارئ بحذف الحشو والتركيز على ما يحتاج إليه بالفعل في موضوعه.
- تقدير اللغة العربية واختيار مفردات تليق بها داخل المجال التقني.
- الحياد في تناول الأدوات والمنصات من غير انحياز غير مبرر لجهة على حساب أخرى.
تسهم هذه القيم في تشكيل شخصية الموقع بمرور الوقت فيتعرّف القارئ على الإبداع للتقنية من خلال أسلوبه قبل أن يلتفت إلى اسمه أو شعاره، ويطمئن إلى أنّ المادة التي يقرأها انطلقت من أرضية معرفية وأخلاقية واضحة.
حكاية الإبداع للتقنية
بدأت حكاية الإبداع للتقنية في الرابع والعشرين من يناير عام 2023، حين قرر مؤسس الموقع أن يحوّل شغفه القديم بالتقنية والكتابة إلى مشروع رقمي متاح للجميع، فانتقلت الأفكار التي كانت حبيسة دفاتر وملاحظات شخصية إلى فضاء مفتوح يمكن أن يصل إليه أي قارئ عربي يبحث عن محتوى تقني واضح، وبذلك تحوّل الشغف الفردي إلى مدونة تحمل اسمًا يعبّر عن طموح صاحبها في تقديم المعلومة بطريقة إبداعية.
ومع أولى المقالات شعر القائم على المدونة بأنّ هذه الخطوة لم تكن نزوة عابرة بل كانت بداية لطريق يتطلب صبرًا وتعلّمًا مستمرًّا، لأن الكتابة في المجال التقني تحتاج إلى متابعة دائمة لما يستجد وإلى مراجعة متكررة لما نتصوّر أنّنا عرفناه من قبل، ومن هنا جاءت الرغبة في تنظيم العمل وفي منح الموقع شخصية واضحة تعكس خلفية المؤسس ومساره العلمي والعملي.
من فكرة شخصية إلى مشروع رقمي
نشأت فكرة الموقع في ذهن صاحبه وهو يتأمل الهوّة بين ما يجده من مصادر تقنية بلغة أجنبية وبين ما يراه من محتوى عربي يحتاج في أحيان كثيرة إلى ترتيب أو تعميق أو تبسيط، فظهر سؤال داخلي عن إمكانية تقديم مادة عربية تحترم المعايير نفسها التي يجدها الباحث في المصادر العالمية مع مراعاة خصوصية اللغة وثقافة القارئ، ثم تحوّل هذا السؤال إلى قرار بإنشاء مدونة متخصصة تحمل اسم الإبداع للتقنية.
تحوّل هذا القرار إلى واقع من خلال خطوات صغيرة متتابعة، من اختيار الاسم إلى ضبط القالب إلى كتابة أول مقال، ثم تلقت المدونة أول ردود الفعل من القرّاء الذين وجدوا في المحتوى ما يساعدهم على مواجهة أسئلة تقنية متكررة، وهنا أدرك المؤسس أنّ المشروع يسير في الطريق الصحيح وأن هذه المنصة بمقدورها أن تصبح بيتًا معرفيًا لكل من يبحث عن محتوى تقني عربي مكتوب بعناية وإنسانية.
توالت بعد ذلك الموضوعات التي حملت بصمة صاحب الموقع في الأسلوب والنبرة وطريقة ترتيب الأفكار حتى تكوّنت مع الوقت حكاية خاصة لهذه المدونة، حكاية تبدأ من شغف شخص واحد بالتقنية ثم تمتد إلى دوائر أوسع كلما وصل مقال جديد إلى قارئ جديد يبحث عن إجابة أو طريق أو فكرة.
عن صاحب الموقع
يقف خلف موقع الإبداع للتقنية شخص واحد هو أيوب عبدالله جُحَيمة، وهو خريج بكالوريوس طب عام وجراحة، غير أنّ قلبه ظلّ معلّقًا بالمحتوى الرقمي والتقنية منذ سنوات الدراسة الأولى فاجتمعت في مساره خلفية علمية دقيقة مع اهتمام متواصل بأدوات العصر الرقمية، وهذا الاجتماع ترك أثره في الطريقة التي يكتب بها ويختار بها موضوعاته.
استفاد المؤسس من دراسته الطبية في تطوير حسّه العالي بالترتيب والمنهجية والبحث المتأنّي ثم نقل هذا الحس إلى عالم الكتابة التقنية، فصار يتعامل مع المقال كما يتعامل الطبيب مع الملف، يقرأ المعطيات ويرصد المشكلة ثم يقترح الطريق الذي يراعي طبيعة القارئ وحاجته، ويمكن الاطلاع على نبذة أوسع عن مساره من خلال صفحة التعريف الشخصية على الموقع.
ملامح عن المؤسس
يحمل المؤسس في خلفيته عناصر متداخلة بين الطب والتقنية والكتابة، وهذا التداخل أوجد أسلوبًا خاصًا في التعامل مع المحتوى، لأن من تعوّد قراءة الكتب العلمية الدقيقة يستطيع في الغالب أن ينقل روح الدقة إلى مجالات أخرى، ومن أحب التقنية وتابع تطورها يستطيع أن يلتقط الأسئلة التي تشغل القارئ، ومن أحب اللغة العربية يصرّ على أن يكتب بها كتابة تليق بها.
وترسم هذه الخلفية مجموعة من الملامح التي ينعكس أثرها في موقع الإبداع للتقنية، ويمكن إبراز بعضها كالتالي:
- الجمع بين التفكير المنهجي الذي يدرَّس في كليات الطب والمرونة المطلوبة في المجال الرقمي.
- الشغف بتعلّم كل ما هو جديد في التقنية ومحاولة نقله إلى القارئ بأسلوب بسيط.
- حب الكتابة بالعربية والحرص على أن تظهر هذه المحبة في كل سطر من سطور الموقع.
تجعل هذه الملامح من المدونة امتدادًا طبيعيًا لشخصية مؤسسها، فلا يشعر القارئ بأنّه أمام منصة مجهولة المصدر بل يعرف أنّ وراء هذا المحتوى إنسانًا يبذل جهده ليقدّم أفضل ما يستطيع ويطوّر نفسه وموقعه معًا في كل مرحلة.
أسلوبنا في كتابة المحتوى
أسلوب الكتابة في الإبداع للتقنية يقوم على قاعدة واضحة وهي أن القارئ لا يحتاج إلى استعراض معلومات بقدر ما يحتاج إلى مرافقة هادئة تعينه على استيعاب ما يقرأ، لذلك تُبنى الفقرات بعناية وتُستخدم المفردات الفصيحة التي لا تُثقل النص ويجري الربط بين الجمل بما يحفظ تدفق المعنى من غير قفزات مفاجئة ولا فراغات في السرد فيشعر القارئ أنّ المقال يسير به خطوة بعد أخرى من غير عثرة.
يُعتمد في الأسلوب على لغة قريبة من القارئ، لكنها تحافظ على فصاحتها واحترامها لقواعد العربية فيبتعد الكاتب عن الجمل المترجمة حرفيًا عن لغات أخرى، كما يحترز من التعابير الركيكة التي تُضعف النص، وكذلك يُراعى أن تحمل كل فقرة فكرة محددة وأن تتعاون الفقرات معًا على رسم صورة كاملة للموضوع من غير تكرار مزعج أو استرسال ممل.
كيف نكتب للقارئ العربي؟
يُكتب كل مقال في الإبداع للتقنية وفي البال صورة قارئ عربي قد يفتح الصفحة من حاسوبه في مكان العمل أو من هاتفه في استراحة قصيرة أو من جهازه اللوحي وهو يخطط لمشروع جديد، لذلك تُختار نبرة وسطى لا تميل إلى الجفاف الأكاديمي ولا إلى التساهل المخلّ، وتُقسم الموضوعات إلى وحدات يسهل على القارئ متابعتها ولو قرأها على مراحل متفرقة خلال يومه.
يُنظر إلى القارئ على أنّه شريك في المحتوى لا مجرّد متلقٍّ له، لأن أسئلته واقتراحاته وتعليقاته تُسهم في تعديل المسار أو توسيع بعض الجوانب، ولذلك يتحرك الأسلوب باستمرار بين الشرح والتنبيه وإضاءة الجوانب الخفية في الموضوع الواحد، ومع الوقت تشكّلت مجموعة من السمات التي نحاول أن تبقى حاضرة في طريقة الكتابة في أغلب المقالات.
السمات الأسلوبية التي نحرص عليها يمكن تلخيصها كالتالي:
- الاعتماد على أمثلة واقعية قريبة من حياة القارئ اليومية ما أمكن ذلك.
- تقسيم الموضوع إلى أجزاء واضحة حتى لا يتوه القارئ بين التفاصيل.
- استخدام عناوين فرعية تساعد على التقاط الفكرة الرئيسية بسرعة.
- تجنب الحشو والعبارات المزخرفة التي لا تضيف معنى حقيقيًا.
- الحرص على إيقاع لغوي مريح يجعل القراءة ممتعة بقدر ما هي مفيدة.
يُسهم هذا الأسلوب في جعل المحتوى التقني أقل جفافًا وأكثر قربًا من النفس، كما يساعد القارئ على الاستمرار في القراءة حتى نهاية المقال من غير شعور بالثقل ويمنحه إحساسًا بأنّ الوقت الذي قضاه في قراءة الموضوع عاد عليه بفائدة واضحة.
ثقتك بنا وسياسات الاستخدام
العلاقة بين القارئ ومدونة الإبداع للتقنية تقوم على الثقة قبل أي شيء آخر، لأن القارئ الذي يمنح من وقته دقائق لقراءة مقال ينتظر في المقابل مادة صادقة وواضحة، ومن هنا تحرص المدونة على الالتزام بسياسات واضحة في التعامل مع البيانات وفي طريقة عرض المحتوى وفي الإشارة إلى أي تعاون أو محتوى ترويجي، حتى تبقى الصورة أمام القارئ نقيّة لا تشوبها عبارات مبهمة أو روابط مضللة.
يجد الزائر في الموقع صفحات مخصصة لشرح هذه الجوانب كصفحة سياسة الخصوصية، وصفحة اتفاقية الاستخدام، وهاتان الصفحتان توضحان الإطار الذي يتحرك فيه الموقع من حيث جمع المعلومات الأساسية اللازمة للتصفح أو التعليق ومن حيث حدود المسؤولية عن المحتوى المنشور، وبذلك تُحفظ حقوق القارئ، ويُعرف ما له وما عليه عند استخدامه للموقع.
أساس العلاقة بيننا وبين القارئ
تُبنى الثقة على وضوح القواعد من البداية ولذلك تُصاغ سياسات الاستخدام بطريقة تضمن للقارئ إدراك ما يجري في خلفية الموقع من ناحية البيانات التي يجري التعامل معها أو طبيعة المحتوى الذي يقرؤه أو الإعلانات التي قد تظهر في بعض الصفحات، كما يجري التنبيه دائمًا إلى أنّ المدونة تبذل جهدها في تدقيق المعلومات في حين أنه التقنية تبقى مجالاً متغيرًا يستلزم مراجعة دورية للأدوات والروابط.
تقوم هذه العلاقة على مجموعة من الأسس التي نحاول المحافظة عليها في كل تفاصيل الموقع، ومن بينها ما يأتي:
- وضوح الإشارة إلى أي محتوى تعاوني أو ترويجي متى وُجد.
- الالتزام باحترام خصوصية الزائر وفق ما توضحه سياسة الخصوصية في الموقع.
- العناية بنسب المعلومات إلى مصادرها الأصلية حين يُستفاد منها.
- الاستعداد لتصحيح أي خطأ يُكتشف في المحتوى بعد نشره.
تُعد هذه الأسس جزءًا من هوية الإبداع للتقنية لأنها تضمن أن يشعر القارئ بأنّ الموقع لا يخفي عنه شيئًا مهمًا أثناء تصفحه وأن ما يقرؤه هنا قائم على قدر عالي من المسؤولية المهنية والأخلاقية، وهذا ما نحرص على تثبيته مع مرور الوقت.
كيف يمكنك الاستفادة منا والتواصل معنا؟
القارئ الذي يصل إلى الإبداع للتقنية يستطيع أن يحوّل وجوده في الموقع إلى عادة معرفية مفيدة لا زيارة عابرة، وذلك من خلال اختيار الموضوعات التي تناسب مرحلته الحالية ثم العودة إلى المقالات عند الحاجة إليها، كما يستطيع أن يتخذ من المدونة نقطة انطلاق إلى مسارات رقمية جديدة سواء تعلّقت بالتعلم أو العمل أو تطوير المهارات الرقمية التي يحتاج إليها في مشاريعه المختلفة.
يُتاح للقارئ أن يستفيد من الموقع بطريقته الخاصة فهناك من يفضّل القراءة المتسلسلة لمجموعة من المقالات في مجال واحد وهناك من يحب البحث عن موضوع محدد وحفظ رابطه للرجوع إليه لاحقًا وهناك من يهتم بمتابعة الجديد كلما نُشر موضوع، لذلك تبقى طرق الاستفادة مرنة ومفتوحة من غير إلزام بنمط واحد أو مسار واحد.
خطوات عملية للاستفادة والمتابعة
تستطيع تحويل زيارتك لمدونة الإبداع للتقنية إلى عادة ثابتة تمنحك جرعة معرفية تقنية بشكل مستمر إذا تعاملت مع الموقع كرفيق دائم في رحلتك الرقمية لا كصفحة تمرّ بها مصادفة ثم تغادرها، ولهذا يكون من المفيد تنظيم طريقة الاستفادة من المحتوى بحيث تبني لنفسك مسارًا واضحًا بين الموضوعات المختلفة بحسب حاجتك ووقتك.
تتعدد الطرق التي يمكن للقارئ من خلالها أن يعمّق استفادته من الموقع، ويمكن الإشارة إلى بعض هذه الطرق في النقاط الآتية:
- قراءة المقالات بتركيز وتطبيق الخطوات الواردة فيها على الواقع العملي.
- حفظ الموضوعات المناسبة في العلامات المرجعية للرجوع إليها عند الحاجة.
- استخدام البحث الداخلي للوصول السريع إلى الموضوع الذي يهمك.
- إرسال المقترحات والأسئلة عبر نموذج التواصل في الموقع.
- متابعة حسابات الإبداع للتقنية على منصات التواصل الاجتماعي.
يمكن دائمًا التواصل مع القائم على الموقع من خلال البريد الإلكتروني الرسمي: contact@ebda4tech.com أو عبر صفحة الاتصال، فهذه القنوات مفتوحة أمام القرّاء الذين يرغبون في طرح سؤال أو اقتراح موضوع أو الإشارة إلى ملاحظة حول المحتوى، وبذلك تظل العلاقة بين المدونة وزوّارها علاقة تواصل حيّ لا مجرد قراءة صامتة من طرف واحد.
